انطلاق أكبر معرض عالمي لألعاب الكمبيوتر في مدينة كولونيا الألمانية

تم إطلاق أكبر معرض لألعاب الكمبيوتر في العالم، “جيمزكوم“، في مدينة كولونيا الألمانية، حيث اجتمع أكثر من 4,000 متفرج للمشاركة في فعالية “الليلة الافتتاحية” التي أقيمت مساء الثلاثاء. تخللت الفعالية عروض لألعاب جديدة مثل “كينجدوم كام: دليفيرانس 2″، و”كول أوف ديوتي: بلاك أوبس 6″، و”داينج لايت: ذا بيست”، مما أتاح للزوار فرصة استكشاف الإصدارات القادمة التي تركز على موضوعات تاريخية وملحمية.

الأجنحة والعروض

تفتح قاعات المعرض الأخرى أبوابها صباح اليوم الأربعاء، مما يوفر للزوار الفرصة للوصول إلى الأجنحة المتنوعة للشركات العارضة. يعتبر “جيمزكوم” معرضًا مفتوحًا للجمهور، حيث تتاح التذاكر للشراء، وقد بيعت جميع تذاكر يوم السبت مسبقًا. يتوقع أن يستقطب المعرض هذا العام حوالي نصف مليون زائر، ومن المقرر أن ينتهي الحدث يوم الأحد.

يجمع المعرض سنوياً بين مئات الآلاف من محبي الألعاب وممثلي الشركات الساعين لبناء علاقات تجارية وعقد صفقات. كما يمنح المعرض محبي الألعاب الفرصة لتجربة الألعاب الجديدة ولقاء الشخصيات التي يعشقونها.

التطورات والابتكارات

تميزت نسخة هذا العام بزيادة في عدد الدول التي تقيم أجنحة للعرض، حيث ارتفع العدد من 26 دولة في العام الماضي إلى 37 دولة هذا العام. كما شهد المعرض مشاركة أكثر من 1,400 عارض من 64 دولة، بزيادة قدرها 15% مقارنة بالعام الماضي، الذي شهد حضور 320,000 زائر من مختلف أنحاء العالم.

التحديات وقضايا التمويل

على الرغم من النجاح الكبير للمعرض في عام 2019 بحضور 373,000 شخص، تواجه صناعة الألعاب تحديات كبيرة هذا العام، مثل ارتفاع التكاليف وتراجع الطلب. حصل استوديو “روكفيش جيمز” في هامبورغ، المعروف بلعبة “إيفرسبيس 2″، على منحة قدرها 1.65 مليون يورو من وزارة الاقتصاد الفيدرالية. ومع ذلك، تواجه الصناعة صعوبات في التمويل، حيث لم تقبل وزارة الاقتصاد أي طلبات جديدة منذ مايو 2023. كما تأخر صرف أموال صندوق تمويل جديد بقيمة 33 مليون يورو، مما أثار استياء الولايات الفيدرالية.

تخضع سياسات التمويل حاليًا لإعادة تقييم، حيث تدرس وزارة الاقتصاد الفيدرالية إمكانية تفويض عملية التمويل للاستوديوهات الصغيرة إلى الولايات، وهي خطوة قوبلت ببعض الاعتراضات. لا تزال “جيمزكوم” تمثل حدثاً بارزاً يبرز إمكانيات صناعة الألعاب وابتكاراتها، ويشير إلى تطور هذه الصناعة وإمكاناتها المستقبلية على الرغم من التحديات التي تواجهها.